• رصدن واقع المهن الحرفية ومقترحات لتحويلها لاستثمار حقيقي

    28/04/2012

    سيدات أعمال ينتقدن القصور في التسويق للمنتجات الحرفية
     
     
    رصدت المشاركات في جلسة "مهنة من ذهب" التي عقدتها غرفة الشرقية مساء امس الاول الثلاثاء 24 ابريل الجاري ضمن فعاليات أسبوع "عمل المرأة .. افاق جديدة " التحديات والعقبات التي تقف على طريق عمل الفتيات في المهن الحرفية والمشغولات اليدوية، مشيرات الى أهمية دمج المهن الحرفية في المناهج التربوية، وإلحاق كل ما يختص في تلك المهن في القطاع السياحي، لما يتركه من اثر على زيادة فرص العمل وتحول تلك المهن إلى استثمارات مستقبلية.
    وطالبت المشاركات برسم خريطة طريق واضحة لمستقبل المشاريع الحرفية، والمهن الحرفية لما لها من تأثير على المجتمع .
    من جهتها أوضحت مديرة مؤسسة اصايل للمنتجات التراثية نجوى عوني خلال الجلسة التي إدارتها رئيسة لجنة المشاغل النسائية في غرفة الشرقية شعاع الدحيلان أهمية العمل التراثي في الاقتصاد الوطني، مبينة ان "تعلم المهن ينفصل عن الشهادات الأكاديمية، فتعلم سر المهنة يخلق جيل مبتكر قادر على الاستمرار للوصول إلى الهدف". فيما أشارت الدحيلان إلى أهمية العمل الحرفي وما يمكن ان يحققه، من خلال الخروج من الدائرة الضيقة إلى الأكثر اتساعا ما يجعله مختلف اختلافا كليا عن العمل الوظيفي الذي يعتريه المحدودية بعيدا عن الابتكار والإبداع.
    وبدورها أكدت الشريك في دار اللمسة الأخيرة النسائي ليلى الدوسري، أن عدم الاعتراف الرسمي في نشاط التجميل والتزيين ، وقلة التدريب اهم سببين لنقص الكوادر المؤهله، مبينة أن اقناع المجتمع ياتي من خلال إثبات الذات وذلك لمواجهة التحديات التي قد تحد من الطموحات.
    وانتقدت الدوسري أساليب التدريب لدى بعض المعاهد، مشيرة الى ان ذلك يعرقل العمل الحرفي، على الرغم من أن توجه الفتيات السعوديات بدأ يميل إلى الحرف خصوصا في الفترة الاخيرة فكثير منهن يحبذن مهنة الكوافيرة، إلا إنهن تفاجئن عند الاختبار التدريبي في مستواهن المتواضع، فيشكل ذلك صدمة بالنسبة لهن، ومن هنا لابد ان نفكر في انشاء أكاديميات تجميل معتمدة ذات تعليم أكاديمي احترافي وليست تجارية،".
    ودعت رئيسة المجلس التنفيذي لسيدات الأعمال في غرفة الشرقية سميرة الصويغ إلى أهمية استغلال موسمي الحج والعمرة في التسويق للمشغولات التراثية والحرفية، من خلال التبادل ما بين المناطق وفتح آفاق العلاقات التجارية، فهذا بحد ذاته استثمار حقيقي، لأنه بالإمكان عمل أسواق تراثية ضخمة من إنتاج فتيات سعوديات من المناطق كافة.منتقدة خلو الأماكن المقدسة في المملكة من تجارة القطع التراثية السعودية والمشغولات اليدوية التي تستهوي الزائرين عادة. وهذا ما أكدت عليه عوني، قائلة "لم نصل للمستوى المطلوب في التسويق للمنتجات التراثية".
     
    من جهتها اكدت المهندسة ايلا الشدوي على ضرورة عمل دراسات لفكرة المشروع والاعتماد على الخطط الإستراتيجية في العمل وذلك خلال ورشة نظمت بعنوان بعنوان " كيف تخلق فرصة استثمارية " حيث اوضحت أهمية التحاق المرأة في المشاريع الصغيرة مبينة ان 80 في المائة من المشاريع الصغيرة حول العالم تديرها نساء ، كما تبلغ نسبة عمل النساء في المشاريع الصغيرة في الهند والصين وهما بلاد الصناعات والمشاريع من 80 إلى 86 في المئة، وقد اظهرت المعلومات ان المشاريع الصغيرة هناك تدار بأيدي نسائية أساسا .

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية